الاثنين، 5 مارس 2012

طريقة المحاكاة

تعتبر المحاكاة نموذجاً من الحياة الواقعية من نواح عديدة والمشاركون في المحاكاة يخصص لهم عادة أدوار معينة : فهم يتخذون القرارات ويحلون المشكلات طبقاً لشروط محددة . ولكن المحاكاة في العادة أقل تقيداً في النظام من الألعاب فليس هناك رابح بحد ذاته ولكن المسألة مجرد تغيير في الظرف أو الوضع يتوجب على المشاركين في المحاكاة أن ينجزوه . وهناك مثال مألوف على عملية المحاكاة واستخدامها في التعلم وهو المحاكي الميكانيكي أو الكهربائي أو الإلكتروني لمدرب قيادة السيارة ويوفر هذا النظام لكل طالب محاكاة واقعية لظروف القيادة الحقيقية مع أنه بإمكان عدة طلبة أن يتدربوا في الوقت ذاته مستعينين بذات الفيلم الذي يعرض مختلف ظروف المسألة .

ألعاب المحاكاة : هناك فئة من الألعاب هي أنشطة محاكاة وتكون عادة مربوطة بالعلوم الاجتماعية وتعرف باسم ألعاب المحاكاة ويجمع هذا النشاط بين صنع القرار وبين عناصر الحياة الواقعية للمحاكاة لكنها تشمل أيضاً قواعد محددة بوضوح والمتعلقة بالتفاعل بين المشاركين وهما صفتان مميزتان للألعاب وينجم عن تصنيف ألعاب المحاكاة كفئة مستقلة صعوبة الفصل ببساطة بين أنواع الألعاب وأنشطة المحاكاة على سبيل المثال قد تتطلب النتيجة أولا تتطلب وجود رابح مثال ذلك لعبة المستهلك .

اختيار الألعاب والمحاكاة : على الرغم من استعمال المدرسين للألعاب لقرون خلت فإن العديد من الصور الجديدة للمحاكاة ومواد الألعاب ما زالت غير مألوفة لديهم ومازالت تبرز قواعد جديدة للتحكم في اختيار هذه الألعاب . وقد أظهرت الأبحاث ( التي أجريت في العقد الماضي ) عن الألعاب والمحاكاة نتائج متناقضة ولكن هناك دلائل على أهميتها وخاصة تلك المأخوذة من البرنامج الشامل لحد ما والصادر عن المركز الخاص بالمنظمة الاجتماعية للمدارس التابعة لجامعة هوبكنز الأمريكية وهذه بعض نتائج الأبحاث :

1- إن الظروف التي تدار فيها الألعاب والمحاكاة هي أمر مهم وسيكون الطلبة أكثر إيجابية تجاه الألعاب عندما يدركون أهداف المعلم من استعمالها. فبمقدار ألعاب المحاكاة تعليم الحقائق والمفاهيم والعلاقات بفعالية تضاهي فعالية التعليم التقليدي الذي له الأهداف نفسها .

2- ولكن عند استخدام العديد من المواد التعليمية الجديدة فان الأبحاث تدل على ضآلة الفروق في النتائج في مجالات معينة مثل بناء المفردات والرياضيات فإن كلا من ألعاب المحاكاة وألعاب غير المحاكاة أفضل من التعليم التقليدي في إحراز تعلم أفضل .

3- وبصورة عامة فإن الألعاب تزيد من دافعيه التعلم عند الطلبة وهناك دلائل قوية على أنه في كل من الألعاب وأنشطة المحاكاة فإن المناقشة تشجع الطلبة على مساعدة بعضهم البعض في أعمالهم المدرسية وخاصة بين الطلبة ذوي الأعراق المختلفة أو الجنس المختلف .

4- يقع معظم الإسهام الواضح للألعاب والمحاكاة ضمن دائرة المجال الوجداني لأن الألعاب تدعم التعلم وتسهم أحياناً في تغيير المواقف

5- بسبب التنوع الكبير في الألعاب والمحاكاة المتيسرة وفي ظروف التعلم فإن على المدرس والطلبة أن يختبروا الألعاب والمحاكاة الجديدة بعناية ليتمكنوا من انتقاء الألعاب المهمة بالنسبة لهم .

6- عند ابتكار ألعاب المحاكاة يتوجب إتباع خطوات لتحقيق التفكير السليم ونتبع الطريقة العلمية في تصميم ألعاب المحاكاة والتسلسل والتدرج للأحداث.

ومن أهم الخطوات التي تساعد في عملية الابتكار :

· تحديد الأهداف السلوكية . ·

· تحديد خطوات اللعبة . ·

· تحديد نوعية اللاعبين وأهدافهم ·

· تحديد نوعية ومواصفات المصادر الواجب استخدامها .

· تحديد القواعد الرئيسية للعبة (كيف ومتى ولماذا يتم الفوز )

· وضع قائمة بأسماء وأوصاف المواد التعليمية مع الترتيب المطلوب للعبة .

· القيام بإجراء تجربة اختبار واحدة أو أكثر .

· تحضر مقترحات لتقويم اللعبة بعد القيام بها .
أدوات ومحاكاة الواقع : لاقى عدد من أدوات المحاكاة قبولاً في المدارس حيث يعتقد بأن مثل هذه الأدوات قادرة على تطبيق التعليم في مواقف الحياة الحقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق